وقفت انتظر سيارة تقلنى بعد أن ارتديت أحسن ما عندى وودعتنى امى بدعواتها ، اقترب من تحقيق حلم عمرى و إراحت أمى من العمل على ماكينة الخياطة ، نظرات أبى الكسيرة الملبدة بالدموع قالت كلاماً كثيراً ... الجميلة التى طال انتظارها ، الصمت الذى يرقد سنوات فى أركان شقة الزوجية ...
مجمع المصالح ، المجمع يا أساتذة ، داخل السيارة لا أشعر بمن حولى ، تسبقنى أحلامى ، أسمع استجابة لطرقاتى المهذبة على الباب ،
- إتفضل ، أقدم ابتسامتى – السلام عليكم ، أنا صابر عبد الصبور جيت بخصوص الإعلان ...
- إتفضل يابنى ، يقلب أوراقى ، دقات قلبى تتسارع مع نظرات عينيه فى الورق ، مستقبلى يرتسم على قسمات وجهه ، يرفع المدير وجهه بانبساط هدأت معه خفقات قلبى ...
- أوراقك مستوفاة والشروط تنطبق عليك ونحن بناءاً على تعليمات السيد الوزير نختار الموظفين بشفافية تامة لا محسوبيات ولا مجاملات ... أضع يدى على صدرى وبانحناءة قليلة – إن شاء الله أكون عند حسن ظنك يافندم ...
المدير – نحن نشجع العقول للعمل فى البلاد حتى لا تهاجر للخارج ونستوعب جميع الخريجين ولا مكان لعاطل ...
أخرج ورقة ودون فيها كلمات ومدها لى – إتفضل يا صابر وقع العقد ومرتبك هيكون ...
المجمع اللى نازل ، المجمع يا حضرات ...
أحكمت قبضتى على الدوسيه ، قفزت من السيارة ، وقفت أصلح هندامى ، مررت يدى على ما تبقى من شعرى كما ثبته أمام المرآة ، عبرت الشارع ودخلت من الباب الحديدى ...
وقع نظرى على جموع كثيرة تقف طوابير وفى أيديهم الدوسيهات.
مجمع المصالح ، المجمع يا أساتذة ، داخل السيارة لا أشعر بمن حولى ، تسبقنى أحلامى ، أسمع استجابة لطرقاتى المهذبة على الباب ،
- إتفضل ، أقدم ابتسامتى – السلام عليكم ، أنا صابر عبد الصبور جيت بخصوص الإعلان ...
- إتفضل يابنى ، يقلب أوراقى ، دقات قلبى تتسارع مع نظرات عينيه فى الورق ، مستقبلى يرتسم على قسمات وجهه ، يرفع المدير وجهه بانبساط هدأت معه خفقات قلبى ...
- أوراقك مستوفاة والشروط تنطبق عليك ونحن بناءاً على تعليمات السيد الوزير نختار الموظفين بشفافية تامة لا محسوبيات ولا مجاملات ... أضع يدى على صدرى وبانحناءة قليلة – إن شاء الله أكون عند حسن ظنك يافندم ...
المدير – نحن نشجع العقول للعمل فى البلاد حتى لا تهاجر للخارج ونستوعب جميع الخريجين ولا مكان لعاطل ...
أخرج ورقة ودون فيها كلمات ومدها لى – إتفضل يا صابر وقع العقد ومرتبك هيكون ...
المجمع اللى نازل ، المجمع يا حضرات ...
أحكمت قبضتى على الدوسيه ، قفزت من السيارة ، وقفت أصلح هندامى ، مررت يدى على ما تبقى من شعرى كما ثبته أمام المرآة ، عبرت الشارع ودخلت من الباب الحديدى ...
وقع نظرى على جموع كثيرة تقف طوابير وفى أيديهم الدوسيهات.
عاطف العزازى
نشرت بجريدة المحور العدد العاشر
بتاريخ 1/9/2009
04 نوفمبر 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق